نبذه مختصرة عن ولاية قريات

:: نبذة مختصرة عن ولاية قريات :

تمتد في شريط ساحلي على بحر العرب ، شمالها ولاية مسقط وجنوبها الشرقي ولاية صور ، التابعة للمنطقة الشرقية ومن الجنوب الغربي ولاية (دما والطائيين) التابعة للمنطقة الشرقية أيضاً تتصل ببحر العرب شرقاً .

ويسكنها حوالي 40 ألف نسمة تضم حوالي 29 قرية منها مدينة قريات وتشمل كلاً من : الحاجر ، الوسطى ، المعلاه ، الجنين ، الساحل ، العينين ، كليات ، عفاء ، الكريب ، الرملة ، المخيسرات ، الشهباري ، وحي الظاهر ، ومحيساء ، ثم قرى : حيل الغاف ، المسفاة ، بلدة دغمر ، بلدة المزارع ، بلدة وادي العربيين ، المسفاة (الحيطان) ، عباية .

أما القرى الغربية فهي : السواقم ، الفليج ، قطنيت ، السعير ، مخاضة ، الهبوبية ، الدميثة ، حيفظ ، العافية ، الفياض ، الطريف ، بلل ، عرقي ، صياء الحدرية ، القابل ، معول ، طابة .

ويمكن إرجاع التسمية – قريات – إلى صيغة (جمع القرية) ، سكنتها عدة قبائل قبل الإسلام بين القرنين السادس والثامن الهجري ويتميز أهل قريات بتمسكهم بالعادات والتقاليد العمانية الأصيلة ، والمحافظة على مهن الأباء والأجداد لتي يتوارثوها عبر العصور بإعتبارها مصدراً كريماً للرزق .

كما تمتاز الولاية بتضاريسها المتنوعة بين السهول والجبال ، وكذلك إمتدادها على شريط ساحلي أكسبها تروة سمكية ، فضلاً عن شهرتها في مجالس الزراعة حيث تتوافر التربة الصالحة والقدر المناسب من المياه اللازمة .

توجد في الولاية ثلاث حصون أبرزها (حصن قريات) المبني منذ 200 سنة تقريباً في عهد السيد حمد بن سعيد البوسعيدي الذي كان والياً عليها .

والثاني (حصن الساحل) في المنطقة الساحلية تم بناؤه في عهد الإمام ناصر بن مرشد اليعربي وكان مقراً لقائد الجيش في عهد سيف بن سلطان اليعربي .

والثالث حصن (داغ) ، وقد بني في زمن البرتغاليين ، وتم تجديدة في عهد السلطان تيمور بن فيصل ، والذي بنيت في عهده أيضاَ ثلاث قلاع بالولاية أهمها : قلعة البرج الملاصقة لحصن قريات ، قلعتي (الصيرة وخرموه) حيث تقع الأولى في ساحل قريات والثانية في قرية الجنين .

وتشتهر ولاية قريات بوجود بعض المعالم السياحية التي صنعتها الطبيعة ، أهمها (وادي ضييقة) الذي يفد إليه السائحون للإستمتاع بمناظره الخلابة بن المياة المتدفقة وأشجار النخيل العالية الشامخة إلى جانب الشواطئ النظيفة التي يرتادها المواطنون والمقيمون لقضاء نهاية الإسبوع . ومن أهم هذه الشواطئ : (بمه – فنس – ضباب ) ويأتي (رأس الشجر) المشهور بالحيوانات الأليفة كواحد من المعالم السياحية البارزة بالولاية ، كما تنتشر بالولاية المساجد التي يصل عددها إلى حوالي 149 مسجداً كما يوجد بها 52 فلجاًَ .

وتتميز الولاية بعدد من الصناعات والحرف التقليدية ، أهمها صناعات : النسيج ، الذهب والفضة ، القوارب وصيانتها ، الحصر ، الدعون ، الجلود ، القهوة ، السعفيات ، الحدادة ، الحلوس وأدوات الجمال ، الصوفيات ، قوالب الخياطة والتجارة ، إلى جانب عدد من الحرف التقليدية مثل : صيد الأسماك ، جمع الحطب ، إصلاح البنادق والرصاص ، الخصاطة وتطريز الملابس ، تربية الجمال والماشية .

قريات تتميز بفن النيروز حيث يتجه سكان السواحل إلى داخل البلاد في فصل القيظ (الصيف) نظراً لإعتدال الجو حيث تكثر البساتين ، وعندما يعود الجو لإعتداله على الساحل يعود الناس إلى ديارهم ويحتفلون بهذه المناسبة ويؤديه الناس جميعاً رجالاً ونساءً وأطفال وهم في أبهى ثيابهم ويتجهون في موكب عظيم إلى البحر ويقومون بأداء فن التقليبة وهو الرقص بالعصى ويقوم أحد الأشخاص بتمثيل احد الحيوانات المتوحشة ويمسك أحد المشاركين بمقود هذا الحيوان المضحك وتشيع بينهم البهجة والضحك ويصل الإحتفال ذروته عندما يصل الموكب إلى البحر ويدخل الرجال إلى الماء والنساء تلقى بما حملته من أغصان الأشجار في البحر والجميع ينشدون على دقات الطبول وزعاريد النساء .

وفي عهد البناء والعطاء الذي يقوده جلالة السلطان قابوس المعظم ومثل غيرها من الولايات العمانية ، حظيت قريات بحصة وافرة من الخدمات الحديثة المتنوعة التي إستهدفت رفاهية المواطنين ورفع مستوى معيشتهم خلال سنواات النهضة المباركة ، ففي مجال الخدمات الصحية هناك : مستشفى قريات وخمس مراكز صحية في كل من : صياء ، حيل الغاف ، دغمر ، المزارع ، وادي العربيين . كذلك الخدمات التعليمية ، فهناك 20 مدرسة للبنين والبنات مسائية وصباحية ، تتعدد بن مراحل التعليم المختلفة : الإبتدائية والأعدادية والثانوية ، وجميعها مدارس حكومية تغطي كافة إحتياجات أبناء الولاية .

و قريات جمع قرية سميت بهذا الاسم لأنها تتكون من عدة قرى حيث تصل قراها إلى ما يقرب من (( 66 )) قرية, ونذكر أهم هذه القرى وهي:

1- قريات (( مركز الولاية )):
تتكون من خمسة عشر محلة وتعتبر المركز الرئيسي للولاية يوجد بها حصن قريات القديم الذي كان بناؤه فوق تل جنوب السوق في جهة الشرق من جامع السلطان قابوس ولم يبقى من الحصن القديم هذا في وقتنا الحاضر إلا آثاره فقط. أما الحصن الموجود حاليا الذي يقع بالقرب من السوق, فقد تم تشييده منذ ما يقرب من ( 200 ) سنه وقد بناه السيد سعيد بن خلفان البوسعيدي.

ويوجد أيضا بمركز المدينة سوق تقليدي يعرض فيه الكثير من المنتجات المحلية بالولاية من الخضروات والفواكه, ومن المشغولات الحرفية كالسعفيات وغيرها, بالإضافة إلى المحلات التجارية الحديثة والبنوك.

2- دغمر:
تتكون من عشر محال وحي تعود تسميتها إلى قصة مفادها أن رجلا كان بهذا المكان عرف عنه الظلم اسمه (( داغ )) ثم تم التخلص منه, وعندما افتقده بعض الناس واخذوا يسالون عنه أجابهم احد الرجال بان (( داغ مر )) أي قد انتهى, وداغ اسم الرجل, ومر أي انتهى وقد كان لهذا الرجل حصن يسمى باسمه (( حصن داغ )) وهو من أقدم الحصون في الولاية إذ يعود بناؤه إلى ما قبل الإسلام, كما يشتهر سكان القرية بحرفة الصيد والزراعة وتعد القرية المعبر الأخير لوادي ضيقة الشهير إذ يمر بها هذا الوادي في اتجاه البحر.

3- حيل الغاف:
وتعود تسميتها بهذا الاسم إلى أنها كانت قبل أعمارها عبارة عن ارض مملوءة بأشجار الغاف, ويذكر الشيخ الجليل محمد بن شامس البطاشي فيها كتبه عن حيل الغاف بان أول من عمرها هو السيد خلفان بن حمد البوسعيدي سنه 1230 هـ, وقد بدا بشق الفلج بهذه القرية, ثم اخذ يعمرها شيئا فشيئا. وتبعد هذه القرية السياحية الجميلة عن مركز المدينة 12 كيلو مترا وتشتهر بفلجها الشهير, الذي ينبع من وادي ضيقة, كما إن قرية حيل الغاف تتميز بوجود أشجار, (( المانجو )) بكثر والتي تتميز بمذاقها وطعمها الفريد, حيث يضرب به المثل في السلطنة.

والى جانب أشجار المتنجو تكثر زراعة أشجار الموز حتى تكاد هذه القرية قد غطت أسواق الولاية بمحصولها لوفرة إنتاجها من الموز, كما يوجد بها الكثير من بساتين النخيل على مختلف أصنافها, إضافة إلى أشجار الفافاي.

4- المسفاة:
سميت بهذا الاسم نسبة إلى سفي الرياح, حيث تنطلق من جانب واحد فقط لكون الجبل الذي يسمى بـ (( الجبل الأسود )) يشرف عليها من عدة جهات. وتشتهر هذه القرية السياحية الرائعة بواحاتها الخضراء وبساتينها الجميلة, حيث تكثر ببساتينها زراعه نخلة (( الخلاص )) والتي تعد من اشهر النخيل في السلطنة, من حيث المذاق الطيب رطبا كان أم تمرا, وشقيقتها (( الخنيزي )) ذات الحضور البارز في المجلس العماني أو السبلة العمانية. كما يوجد بها نخلة (( أبو نارنجة )) والمبسلي, إضافة إلى بعض المزروعات الحمضية.

ويشتهر الأهالي بممارسة بعض الحرف التقليدية كصناعة الفخار وصناعة (( الحصر )) ويوجد بالقرية افلاج شهيرة مثل ( فلج عباية وفلج المسفاة ) إضافة إلى عين المسفاة ذات المياه المتدفقة الغزيرة.

5- قرية المزارع:
تتكون من تسع محال وحي, وتبعد عن مركز الولاية بحوالي 25 كيلو متر باتجاه الجنوب, تشتهر بأصناف مختلفة من النخيل اهمها الخنيزي وابونارنجة وتعتبر من أوائل قرى الولاية ببدء موسم القيظ ( الرطب ) نظرا لطبيعة مناخها.

وتشتهر المزارع بوادي ضيقة, الذي يعتبر من الأودية المهمة على مستوى السلطنة من حيث أن مياه هذا الوادي مستمرة على مدار العام, كما انه يعد مصدرا مهما لافلاج الكزارع التي يعود تاريخ إنشاؤها إلى ما قبل الإسلام كفلج القرية وفلج منسفت.

كما إن قرية المزارع كانت ولا زالت تمثل طريقا تجاريا إلى ولاية دماء والطائيين وسائر ولايات المنطقة الشرقية, ويوجد بالقرية أيضا معالم تاريخية وتراثية قديمة مثل الأبراج والمقابر والكهوف, وتعد المزارع من القرى السياحية المهمة في الولاية لما تتمت من مناظر خلابة وواحات خضراء جميلة .

6- وادي العربيين:
يتكون من سبع محال ويبعد عن مركز الولاية بمسافة 36 كيلو متر, ويعد هذا الوادي من ألاماكن السياحية الرائعة, من حيث تدفق مياه الوادي والبساتين وجداول الافلاج, وتشتهر بزراعة نخيل (( البرني )) والنغال وتعتبر من القرى التي يبدأ فيها القيض مبكرا.

والأهالي بقرية وادي العربيين يمارسون حرفة الزراعة والحرف التقليدية الأخرى مثل صناعة (( الحصر )) حيث يعتمدون في ذلك على شجرة (( الخشب )) والتي تكثر بالقرب من الوادي.

7- القرى الشرقية للولاية:
وهي ثمان قرى جميلة تجمع بين الشواطيء الدافئة والجبال الشاهقة والسهول والأودية, وتقع في أقصى الجنوب من الشريط الساحلي أهمها:

أ- فنس: وقد كانت في الماضي تعرف بـ (( فلس )), حيث أنها غنية بالكثير من الثروات وأهمها الثروة السمكية ثم حرفت إلى فنس, وقرية فنس تعتبر من القرى السياحية الجميلة حيث يقع بينها وبين بمه شاطيء (( راس الشجر )) وشاطيء (( المكلا )) الذي يقع في أقصى الجنوب الشرقي للولاية, كما يطل على قرية فنس جبل (( سلمان )) والذي يقع فيه كهف __ مجلس الجن )), حيث تم اكتشافه عام 1983 م من قبل الخبير (( دون ديفيسون )) وهو احد الخبراء العاملين بالهيئة العامة لموارد المياه آنذاك, وقد تك ذلك بمساعدة الأهالي.

ب- ضبا: وسميت بهذا الاسم نظرا لضيق مساحتها بين البر والبحر, ويوجد بهذه القرية كهف أو تجويف في احد الجبال تتساقط منه قطرات من المياه العذبة ويطلق عليه (( القطار )) وقد قام الأهالي بالقرية بعمل (( حوض )) لتجميع هذه المياه لغرض استغلالها في سقي ماشيتهم أو (( حيواناتهم )).

ج- بمه: ويدل اسم القرية على الاستغراب من السكنى بتلك الأرض والتي لا يوجد فيها مياه عذبة, وهي من القرى السياحية الجميلة بالولاية نظرا لما تتمتع به من مناظر طبيعية رائعة كالشواطيء ذات الرمال الفضية الناعمة.

د- عمق: وهي اسم على مسمى من حيث أنها تقع في العمق بين الجبال الشاهقة المتلاصقة وهي قرية سياحية, تشتهر بزراعة النخيل ويقال بأنه يوجد فيها مساجد أثرية قديمة وبعض الكهوف.

8- القرى الغربية من الولاية:
وتتكون من عشرين قرية ومحلة, أهمها:

أ- السواقه: سميت بهذا الاسم نسبة لشجرة (( السوقم )) حيث كان في الماضي توجد هذه الشجرة بكثرة في هذا المكان.
وتشتهر بزراعة مختلف الأصناف من النخيل ولاسيما نخلة (( الخلاص )) والتي تنفرد بتميزها بهذه القرية, كما أن السواقم تعد من القرى السياحية الجميلة.

ب- الهبوبيه: قرية صغيرة هادئة يوجد بها بساتين النخيل والافلاج, وهي ليست ذات كثافة سكانية كبيرة, وتعود تسميتها بهذا الاسم لأنها تتعرض لهبوب الرياح بكثرة, ولكنها قرية جميلة ذات مناظر خلابة.

ج- صياء: قرية زراعية جميلة تكثر فيها زراعة نخلة (( النغال )) ويوجد فيها افلاج ذات شهرة تاريخية قديمة, ومياه متدفقة نشطة, كما أن سفوح جبالها تعد مرتعا للغزلان والوعول والحيوانات الأخرى كالأرانب والذئاب.

د- عرقي: يذكر أن سبب تسميتها يعود إلى عراقة أهلها منذ القدم, وهي ذات واحات خضراء وبساتين غناء وتعد من القرى السياحيه الجميلة بالولاية إذ تحتوي على الكثير من المعالم المختلفة.

» احداث اعصار جونو على ولاية قريات قرية حيل الغاف